برعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز
نجاح متميز للبرنامج الإثرائي الأول للفنون التشكيلية
* الرياض مها السنان:
على شرف صاحبة السمو الأميرة د. الجوهرة بنت فهد آل سعود، أقيم الحفل الختامي للبرنامج الاثرائي الصيفي الأول لرعاية الموهوبات في الفن التشكيلي، المنفذ في قسم التربية الفنية في كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بدعم ورعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
وهذا البرنامج هو الأول من نوعه الذي تقيمه المؤسسة لرعاية الموهبة في الفن التشكيلي، وخلال أربعة أسابيع تمت رعاية 27 طالبة من طالبات المرحلة الثانوية في مدينة الرياض الموهوبات في مجال الفنون التشكيلية وهن ابتسام الصايغ، أروى الفوزان، أروى الريس، أسماء القصير، أفنان السبيهين، ايمان القحطاني، تغريد الجهني، تهاني العنزي، جوهرة الميمان،جوهرة الحديثي، حصة العمار، خلود صندوقه، دعاء المكينزي، ريم التويم، سارة الشهري، سحر اليحيى، سهى العمير، شوق الفواز، صبا السنيدي، لمى المهنا، معالي الباز، منى العتيبي، مي العبيد، نورة القحطاني، هديل العبودي، وداد القبلان، وفاء مرير.
تذكر الدكتورة لطيفة بنت محمد العبودي، رئيسة قسم التربية الفنية ورئيسة البرنامج، ان الهدف منه تزويد الطالبات ببعض المهارات والمعلومات والخبرات الجديدة في الفن التشكيلي والتي تساعدهن على استخدام تقنيات الفن التشكيلي المختلفة لترجمة الأفكار الى أعمال فنية تتميز بالابداع والابتكار، وان البرنامج الذي قام باعداده والتدريس فيه عدد من أعضاء هيئة التدريس في قسم التربية الفنية تنوعت فيه المواد منها المواد الأساسية التي تم تدريسها في الأسبوع الأول مثل أسس التصميم وأسس التشكيل المجسم ومبادئ الرسم والتصوير، بعد ذلك تم توزيع الطالبات الى مجموعات حسب ميولهن الفنية الى ورش عمل في كل من التصوير بألوان الباستيل والتصوير بالألوان الزيتية، والخزف والأشغال الفنية والتصميم باستخدام برامج الحاسب الآلي.
ومما ميز الملتقى اقبال الطالبات عليه بحماس، فمع ان الكثيرين يتمتعون في هذا الوقت بالاجازة الصيفية إلا أنهن كن يحضرن يوميا من الثامنة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر بلا ملل أو فتور، قد يبرره التنوع في الأنشطة فالى جانب ورش العمل، كان من ضمن جدول البرنامج أنشطة متنوعة فنية وثقافية ودينية منها زيارات ميدانية لكل من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ومركز الملك فهد الثقافي، وتشدد منال الرميح وكيلة البرنامج للأنشطة الاجتماعية والثقافية على أهميتها في توعية الطالبات فمشاهدة معروضات المتحف الوطني أكدت على الغنى الحضاري والغنى للبلاد.
هذا وقد أقيم حفل ختامي للبرنامج بحضور كل من عميدة الكلية الدكتورة حصة بنت صالح الغصون والدكتورة نورة العجلان من الوكالة المساعدة للشؤون التعليمية والفنانة التشكيلية الأميرة أضواء بنت يزيد ووالدات الطالبات الموهوبات. وبدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلتها هديل العبودي ثم كلمة رئيسة البرنامج الدكتورة لطيفة العبودي تلا ذلك كلمة أمين عام المؤسسة الدكتور حمد البعادي ألقتها بالنيابة أمل الصايغ منسقة البرنامج ثم كلمة للموهوبات ألقتها شوق الفواز، وقصيدة ألقتها وداد القبلان وبعدها كلمة أولياء الأمور تلتها والدة لمى المهنا وكان ذلك من خلال عرض عن البرنامج وأعمال الطالبات من اعداد مسؤولة الحاسب الآلي في البرنامج نجلاء السحيم، وفي نهاية الحفل تم تكريم الجهات التي دعمت هذا البرنامج وهي شركة العليا العقارية ومعهد العالمية للحاسب الآلي وعيادات ديرما كما تم تكريم الطالبات وأعضاء الهيئة التنفيذية والتعليمية للبرنامج، كما تم تقديم هدايا تذكارية من أعمال الطالبات لضيفات الحفل، وأخيرا تم افتتاح معرض انتاج الطالبات الذي تميز بالمستوى الجيد في الأداء فعلى الرغم من صغر سن المشاركات «1618 سنة» وعلى الرغم أنه لم يسبق لهن المشاركة في برامج مماثلة أو الالتحاق بدورات مشابهة، إلا ان النتيجة الملموسة في نتاج الطالبات من خلال المعرض مدهشة وتدل على وجود موهبة فنية لديهن كما تدل على نجاح البرنامج من حيث جودة الاعداد وكفاءة المدربات. فقد ظهر من خلال الأعمال التصويرية بالباستيل الذي قامت بتدريسه الأستاذة سوزان اليحيى والتصوير بالألوان الزيتية الذي قامت بتدريسه الأستاذة حنان الأحمد ظهر من خلال الأعمال مدى فهم الطالبات لمبادئ الرسم والتصوير وأسس التكوين الجيد، والمهارة في استخدام الألوان وخلطها وفهم خصائص كل نوع مع أنها المرة الأولى لعدد منهن في استخدام مثل هذه الخامات، أما أعمال الخزف مع الأستاذة ريم الجماعي فقد أظهرت قدرتهن على محاكاة الطبيعة في أعمال ثلاثية الأبعاد تعد أعمالا فنية عالية المستوى. أيضا ظهرت قدرتهن في الأشغال الفنية المتنوعة مثل الجلد والخامات المختلفة، وكان من المعروضات بطاقات مطبوعة ومصممة باستخدام برامج الحاسب الآلي دلت على استيعاب الطالبات لأسس التصميم وكانت ذات مستوى جيد من الناحية الفنية.
وحول البرنامج وأهميته.. فإن هذا البرنامج أتى بنتائج مبهرة وأكد على عدة أمور، فهو أولا أكد على وجود مواهب فنية بحاجة الى الدعم والرعاية المبكرة، وثانيا بوجوب رعاية هذه المواهب من خلال اشراكها في برامج لتعليمها الفن بشكله الأكاديمي في وقت مبكر ثم مساعدة هذه الموهبة حتى يتشكل لديها الأسلوب الفني الخاص، وثالثا ان هذه المجموعة من الموهوبات إذا ما تمت رعايتها سوف تشكل مستقبلا بإذن الله جيلاً جديداً من الفنانات التشكيليات ذوات قدرة فنية عالية تمت تنميتها على أيدي متخصصة.
وأخيراً فقد شكرت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين على اقامتها مثل هذه البرامج وقالت: نتمنى استمرارها كما نتوقع منها بإذن الله نموا من ناحية العدد والتنوع في مجالات الفن التشكيلي.
Bookmarks